الاتصال صور أخبار فيديو ألبومات من نحن الرئيسية

من نحن

 

 

تمتاز مدينة دمشق عن بقية المدن الإسلامية بأنها تمتلك خصوصية في الإنشاد الديني لاتمتلكها أي مدينة أخرى ،فلدمشق أساليبها وطرقها في الإنشاد سارت عليها منذ مئات من السنين وهذه الطرق أسسها المرحوم الشيخ عبد الغني النابلسي سار عليها المنشدون في مدينة دمشق حافظوا عليها  ثم جاء من أضاف إليها إضافات
قيمة حتى وقتنا هذا ولكن ضمن سياقها ونهجها لتترسم تقاليد هذا الإنشاد العريق ويصبح أحد معالم مدينة دمشق.

إضغط هنا لمشاهدة السيرة الذاتية


وقد تواتر على حفظ هذا الإنشاد ونقله من جيل إلى أخر مجموعة من المنشدين أصحاب الأصوات الشجية والقوية والمعرفة الموسيقية الواسعة وبشكل خاص منذ مطلع القرن العشرين ومنهم المرحوم الحاج سليمان داود الذي تأسست فرقته عام 1947 والذي تتلمذ على يد المرحوم الموسيقار سعيد فرحات الذي لحن له الكثير من الابتهالات والمدائح النبوية والأناشيد الخاصة بجميع المناسبات الدينية والتي انطلق باحيائها منذ مطلع عام 1951 عبر أثير إذاعة دمشق وعلى الهواء مباشرة وفي عام 1956  كانت لهذه الفرقة أولى مشاركتها خارج سورية حيث قامت بإحياء حفل ليلة الإسراء والمعراج في حرم بيت المقدس في فلسطين إلى عام 1964 حيث تلقت دعوة من دولة الكويت لإحياء عدة حفلات دينية ولتسجيل عدد من الموشحات و الإبتهالات الدينية في إذاعة الكويت وكذالك  الأمر في المملكة الاردنية الهاشمية وفي عدة دول عربية وأجنبية منها إحياء عدة حفلات في معهد العالم العربي في باريس  لعام 1996 وتلا ذلك دعوة للمشاركة  في المهرجانات العالمية للموسيقا الصوفية التي أقيمت في هولندا عام 1998 وفي مطلع السبعينيات من القرن العشرين و تحديداً في عام 1974 أسس رابطة المنشدين بدمشق بالتعاون مع عمالقة الإنشاد الديني والصوفي آنذاك وهم المرحوم توفيق المنجد والمرحوم حمزة شكور و قد أوكل إليها إحياء جميع المناسبات الدينية الرسمية الخاصة بالدولة وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية . وهؤلاء الثلاثة هم رؤساء الفرق التي تكونت منها هذه الرابطة.
فقد تولى رئاستها أولاً المرحوم توفيق المنجد  حتى رحيله عام 1998 ثم تولى من بعده المرحوم سليمان داوود حتى رحيله 2002 ومن بعده حمزة شكور حتى رحيله 2009 وحل مكان المرحوم  سليمان داوود في الإشراف على الرابطة ابنه الأكبر المنشد حامد داوود الذي تتلمذ على يد والده منذ طفولته إلى أن بلغ الرشد ورافقه مسيرته وهو يستمع وينهل من أعماله العذبة وهي تتردد في كل مكان فكونت لديه مخزوناً وإرثاً كبيراً في ذاكرته مدعماً ذلك بالعلوم الموسيقية التي أخذاها على يد المرحوم الموسيقار عدنان إيلوش كما تلقى علوم التجويد واللغة العربية وفنون الشعر وطريقة الإرتجال على يد العديد من مشايخ وعلماء دمشق مما أسس لديه معرفة غنية بفنون الإنشاد الأصيل وتمكن من خلالها  من أخذ مكان صحيح  في الوسط الإنشادي  واستطاع بعد رحيل والده  أن يشكل فرقته الخاصة التي حملت اسمه والتي طورها ووصل بها إلى أفضل حالاتها  وانطلق بها داخل وخارج حدود سوريا فأحيا أمسيات الإنشاد الديني في جميع المناسبات وفي العديد من الدول العربية والأجنبية وهو أيضاً خريج جامعة دمشق كلية الهندسة الميكانيكة.

 والتزاماً بأسلافنا في استمرار هذا التراث فقد تمكن بعد رحيل المرحوم حمزة شكور من تكوين نواة جديدة لرابطة المنشدين وذالك بإنضمام كل من المنشد القدير عماد رامي وريث جده (المنشد القدير المرحوم مسلم البيطار)وكذالك المنشد الكبير إيهاب أكرم وريث جده أيضاً (المرحوم الشيخ كامل بقدونس)الذي كان أحد كبار مؤذني المسجد الأموي الكبير بدمشق وقد تعهد هذا الفريق بحلته الجديدة والمطورة بحمل هذه الرسالة السامية والمحافظة عليها والمحافظة على تراث مسجد بني أمية الكبير بدمشق ورفع مستوى الأناشيد والإبتهالات والمدائح النبوية والإستمرار بإحياء المناسبات الدينية الرسمية التي ترعاها وزارة الأوقاف وكذلك فترة السحور ذات الطابع الخاص خلال شهر رمضان المبارك والمنقولة على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة دمشق والتلفزيون العربي السوري والسعي المستمر للوصول إلى مستوى يليق بهذا التراث الديني العريق ولتبقى رابطة المنشدين النواة اللامعة التي كانت ومازالت على قدر المسؤلية الملقاة على عاتقها في إحياء المحافل الرسمية والوطنية والدولية والتي تشهد على حضورها ومكانتها كافة شرائح المجتمع على الصعيدين المحلي والدولي

 

 
footer

Developed By: NET IT